فضل زياره المريض <BLOCKQUOTE class="postcontent restore ">
حق المسلم على المسلم
عبدالعزيز سعد ناصر الدواس
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: (حق المسلم على المسلم خمس منها
زيارة المريض).
عندما كنت أرقد على السرير الأبيض في مركز الأمير سلطان في شهر رمضان الكريم بسبب عارض صحي ألم بي ولم أتمكن من صيام هذا الشهر الكريم إلا الأسبوع الأول.
تخيل أخي القارئ الكريم كيف يكون اليوم صعباً وطويلاً على
المريض المنوم في المستشفى وخاصة إذا كان في شهر رمضان الكريم ف
المريض ينتظر موعد ال
زيارة بفارغ الصبر، وقد عشت هذه التجربة فكان عند موعد ال
زيارة و
زيارة الأهل لي والأصدقاء كان لها الأثر العظيم في نفسي فأخذت استرجع الأحاديث النبوية والقدسية في
زيارة المريض وما هو الأجر العظيم فيها.
الله سبحانه وتعالى جعل الأجر العظيم في
زيارة المريض وفي الحديث القدسي قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - إن الله عز وجل يقول يوم القيامة (يا ابن آدم مرضت فلم تعدني! قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟! قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده).
تأمل أخي القارئ الكريم هذا الحديث العظيم كيف أن الله سبحانه وتعالى قريب من عباده وخاصة
المريض.
وكذلك عظم الرسول - صلى الله عليه وسلم - أجر
زيارة المريض، فيا من تبحث عن الأجر أتعلم ما أجر
زيارة المريض؟
قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - (ما من مسلم يعود مسلماً غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة) الله أكبر كم هي الأجور العظيمة لزائر
المريض؟!
يكفي أنه يصلي عليه سبعون ألف ملك تلك الأجور التي جعله الله سبحانه وتعالى لزائر
المريض ورغب بها الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك لعلمه بالأثر النفسي ل
زيارة المريض وكيف أن ال
زيارة تخفف على
المريض الكثير من آلامه وتقطع عليه معظم الوقت الطويل وتنسيه همومه وأيضاً لحرصه صلى الله عليه وسلم على التآلف والمودة بين المسلمين رغب ب
زيارة المريض فهي تقرب القلوب وتنير النفوس ولم تكن
زيارة المريض مقتصرة فقط على القريب، بل هي للقريب والبعيد معاً ولكن عندما تكون للقريب فإنك تكسب أجرين أجر القرابة وأجر ال
زيارة.
وهناك من الناس من يتعهد
زيارة المرضى ويضعها من ضمن جدوله الأسبوعي وبعضهم يخص بال
زيارة الأطفال ويصطحب معه الهدايا لهم ليدخل الفرحة إلى قلوبهم ويكسب الأجر العظيم من الله عز وجل.
فالله الحمد والمنة على أننا مسلمون حتى ننهل من الأجور العظيمة على ترابطنا وتعضدنا مع بعضنا البعض، فقد حث الإسلام على الترابط والتعاطف في جميع المواقف سواء في الفرح أو الحزن.
وأنا أغادر المستشفى ليلة العيد تذكرت جميع من وقف معي وزارني واتصل بي فدعوت لهم من كل قلبي.
منقوووووووووووووول
</BLOCKQUOTE>